مقدمة من جمعية مداد فلسطين الخيرية انعقاد حفل توزيع المساعدات النقدية لدعم طلبة من كلية الطب بالجامعة الإسلامية

مقدمة من جمعية مداد فلسطين الخيرية انعقاد حفل توزيع المساعدات النقدية لدعم طلبة من كلية الطب بالجامعة الإسلامية

جرى في الجامعة الإسلامية بغزة توزيع المساعدات النقدية لدعم طلبة من كلية الطب (المرحلة الأولى) مقدمة من جمعية مداد فلسطين الخيرية، وانعقد الحفل في احدى قاعات مبنى فلسطين بالجامعة بحضور كل من: الأستاذ الدكتور أسعد أسعد- رئيس الجامعة الإسلامية بغزة، والأستاذ الدكتور بسام السقا- نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، والدكتور أنور الشيخ خليل- عميد كلية الطب بالجامعة، والأستاذ همام أبو روك- ممثل جمعية مداد فلسطين الخيرية (مداد الخير)، ولفيف من المهتمين والمعنيين، والطلبة المحتفى بهم.

ويأتي هذا الحفل تتويجًا لتوقيع مذكرة تفاهم واتفاقية دعم مالي بين جمعية مداد فلسطين الخيرية – حملة مداد الخير بدعمٍ وتبرعٍ كريم من أهل الخير في سلطنة عُمان، والجامعة الإسلامية بغزة، انطلاقًا من المسؤولية الوطنية والمجتمعية المشتركة، واستشعارًا للظرف الاستثنائي الذي يمر به قطاع غزة، وحرصًا على صون المسيرة التعليمية، لا سيما في القطاع الطبي الذي أثبتت التجربة أنه خط الدفاع الأول عن حياة الإنسان وكرامته.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى إسناد ودعم عدد (200) طالب وطالبة من طلبة كلية الطب، من خلال تقديم منحة مالية مقطوعة، تسهم في تخفيف الأعباء المالية المتراكمة عن كاهل الطلبة وذويهم، وتضمن استمرارهم الأكاديمي، وتمكنهم من مواصلة مسيرتهم العلمية بثبات واقتدار.

من جانبه، أشاد الأستاذ الدكتور أسعد بحجم الدعم المقدم من جمعية مداد فلسطين الخيرية، وشكرها على عطائها الكبير وخص بالشكر أهل الخير في سلطنة عمان الشقيقة، وأضاف الأستاذ الدكتور “هذا استثمار في الانسان وأي انسان انه طبيب المستقبل، فهذه الشريحة من أهم شرائح المجتمع خصوصًا في هذه المرحلة وما تعرض له القطاع الصحي إلى جانب القطاعات الأخرى في المجتمع”.

وتحدث الأستاذ الدكتور أسعد بشيء من التفصيل عن إنجازات الجامعة خلال العدوان على غزة على الصعيد الأكاديمي والبحثي والمجتمعي، مشددًا على أن الكثير من الطلبة بحاجة إلى شهاداتهم، وتابع الأستاذ الدكتور أسعد حديثه :” نقول لمن أراد أن يستثمر ويساهم في بناء المستقبل لهؤلاء الخريجين فهو تحرير شهاداتهم وهي أولوية لدى الجامعة، والتي تسعى من أجل توفير ما تستطيع من منح للطلبة بصورة عامة، خصوصًا طلبة الطب”، وتمنى الأستاذ الدكتور أسعد المزيد من الدعم والمساندة للطلبة وللجامعة بما يسهم في الحفاظ والرقي بمنظومة التعليم العالي في فلسطين على وجه العموم وقطاع غزة على وجه الخصوص.

بدوره، قال الأستاذ أبو روك:” نقف اليوم أمام فرسان المعاطف البيضاء بين أروقة هذا الصرح الذي لم ينحني يومًا وبين هذه الوجوه لنتأكد أن غزة تداوي وقادرة على صناعة الحياة من فوق الركام، ومن خلال هذه الحملة نحن بإذن الله عونكم”، وأشار إلى أن الدعم الذي تقدمه الجمعية للطلبة بقيمة (300) دولار ليست إلا مرحلة أولى ستتلوها مراحل لدعم طلبة كلية الطب بالجامعة الإسلامية.

ونوه الأستاذ أبو روك أن هذا اللقاء يشكل شراكة مع جامعة العلم والريادة، مضيفًا “نأتيكم بالدعم والمؤازرة وتأتونا بالعلم والمعرفة”، ولفت إلى حرص أهل الخير في سلطنة عمان على مساندة ومساعدة الجامعة الإسلامية وطلبة كلية الطب وصولًا إلى الريادة في المجال الصحي، وقال الأستاذ أبو روك :”سيروا على بركة الله ونحن معكم وخلفكم حتى تبلغوا غايتكم السامية”.

وفي الكلمة التي ألقتها الطالبة أفنان النحال نيابة عن المحتفى بهم، شكرت كل من ساهم في إنجاح هذه الاحتفالية، ونوهت إلى أن هذه المنحة الجزئية تدل على الأصالة وأن هناك مسئولية تجاه أبناء المجتمع الفلسطيني في الجامعات الفلسطينية وتحديداً طلبة الطب بالجامعة الإسلامية، وتابعت الطالبة النحال “نشكركم من أعماق قلوبنا، فهذه الوقفة الكريمة لن ننساها أبداً، لن ننسى من تقدم لنا بالدعم والسند من أجل اكمال دراستنا في ظل هذه الظروف الصعبة”.

وأثنت الطالبة النحال على جهود كل من: جمعية مداد فلسطين الخيرية، وأهل الخير في سلطنة عمان، والجامعة الإسلامية بغزة وكلية الطب فيها، على مساندتهم في تجاوز المحن، ومساعدتهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية.

x