أكاديمي من كلية الطب يشارك في ندوة عن التعليم في قطاع غزة في زمن الحرب

أكاديمي من كلية الطب يشارك في ندوة عن التعليم في قطاع غزة في زمن الحرب

شارك الأستاذ الدكتور عدنان إبراهيم الهندي- أستاذ علم الطفيليات الطبية والوبائيات بكلية الطب في الجامعة الإسلامية بغزة، في ندوة علمية حول التعليم في قطاع غزة في زمن الحرب نظمتها لجنة المساواة والتنوع في جامعة جلاسجو من خلال تقنية الزووم.

دمار المدارس والجامعات

بدوره، عرض الأستاذ الدكتور الهندي صورة شاملة عن نظام وواقع التعليم في غزة خلال الحرب، مُبينًا حجم الدمار والتحديات الكبيرة التي يواجها الطلبة والمدرسون على مستوى المدارس والجامعات، حيث أشارت البيانات إلى دمار أو تضرر أكثر من 95% من المدارس، وانقطاع التعليم الرسمي عن أكثر من 650 ألف طفل، إضافة إلى توقف الدراسة لأكثر من عام دراسي كامل وحرمان عشرات الآلاف من تقديم امتحانات التوجيهي.

المبادرات التعليمية

وبين الأستاذ الدكتور الهندي أن المدارس والجامعات تعاني من انهيار البنية التحتية، وتحول الكثير منها إلى مراكز إيواء للنازحين، موضحًا الجانب النفسي للطلبة، وبروز الحاجة إلى الدعم النفسي الاجتماعي العاجل، وأضاف رغم ذلك ظهرت مبادرات تعليمية شعبية وبديلة لردم الفجوة التعليمية، مثل: التعليم في الخيام والملاجئ، وبرامج الدعم النفسي، ومساحات التعلم البديلة، ومخيمات الرفاه النفسي.

وبين الأستاذ الدكتور الهندي أن الجامعات الفلسطينية في غزة تضررت بشكل بالغ، إذ دُمرت أبنية ومختبرات ومكتبات، وتوقف التعليم لفترات طويلة نتيجة انعدام الكهرباء والإنترنت والأمان. وأُعيد التشغيل جزئيًا عبر التعليم عن بُعد، رغم صعوبات هائلة في الاتصال، وتأثر البحث العلمي والدراسات العليا بشدة أيضًا، وفقد العديد من الأساتذة والطلبة حياتهم أو نزوحهم تحت العدوان.

ولفت الأستاذ الدكتور الهندي إلى مساعي منظمات دولية مثل UNRWA وNGOs  لتوفير حلول طارئة للتعليم، بينما ظهرت مبادرات محلية ودولية، من بينها تعاون أكاديمي مع جامعات بريطانية لتوفير مصادر تعليمية رقمية ودعم الطلاب والجامعات

وخلص الأستاذ الدكتور الهندي إلى أهمية الاستثمار في إعادة إعمار التعليم الجامعي، وتوفير مختبرات متنقلة، وتقديم منح أكاديمية، وبناء شراكات دولية لضمان استمرارية التعليم وإعادة بناء البيئة الأكاديمية في قطاع غزة.

x