كلمة العميد

لقد تأسست كلية الطب بالجامعة الإسلامية عام 2006 وقد ولدت ناضجة حيث بدأت من حيث انتهت اليه أفضل كليات الطب في العالم المتقدم تعليماً وتدريباً، وقامت بتطبيق المعايير الدولية في الأداء والجودة ونتائج التعلم من أجل تحقيق هدفها المنشود في تخريج أطباء يمتلكون أفضل القدرات العلمية والسريرية حتى أصبحت الكلية في سنوات معدودة صرحاً شامخاً متميزاً ومنافساً قوياً بين أرقي كليات الطب محلياً واقليمياً بل وعالمياً.

تتميز كلية الطب بحصولها على الاعتمادات الوطنية والعديد من الاعتمادات الدولية وتربطها اتفاقات تفاهم وشراكات عمل مع العديد من الجامعات والمؤسسات الصحية في كثير من دول العالم المتقدم. وتقوم الكلية بمنح الشهادة الجامعية” دكتور في الطب” بالإضافة الى اشرافها على العديد من برامج الدراسات العليا على مستوى الدبلوم وكذلك مستوى الماجستير.

ان مبنى كلية الطب لديه جميع المقومات والمرافق وقاعات الدروس والمختبرات المتقدمة للمرحلة الأساسية، وكذلك مختبرات التدريب السريري التي تحتوي على أحدث الأجهزة والدمى والبرامج التدريبية المتقدمة، كما أن الكلية أسست مركز حياة لتعزيز الجهوزية على الطوارئ والذي لديه اعتماد من جمعية القلب الأمريكية حيث يقوم المركز بتدريب طلبة كلية الطب والطواقم الصحية في وزارة الصحة والمؤسسات الصحية الوطنية بإجراء الدورات الأساسية والمتقدمة في الإسعافات الأولية والدورات المتخصصة في إنعاش القلب والجهوزية للطوارئ.

وتتميز كلية الطب أيضاً بأن لديها مستشفى جامعي (مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني) وهو المستشفى الجامعي الوحيد في قطاع غزة والذي تم إنشاؤه لتدريب طلبة كلية الطب ويجري تطويره تدريجياً لاستيعاب أكبر عدد من الطلبة.

يقوم بتدريب طلبة كلية الطب أفضل الكفاءات العلمية وأفضل الاستشاريين في قطاع غزة سواء كاموا ضمن الهيئة التدريسية بالكلية  أو في مستشفيات وزارة الصحة، كما وتقوم الكلية سنوياً باستضافة وفود أجنبية متعددة منها وفد جامعة أكسفورد من أجل القيام بالتدريب السريري لطلبة الطب، كما وتستضيف وفوداً أخرى بصورة سنوية ليشاركوا كممتحنين خارجيين في الاختبارات السريرية (OSCE)، ومن الجدير بالذكر بأن هناك مساقات كاملة يتم تدريسها عن طريق وفود أجنبية من المملكة المتحدة وكندا منها مساقات الرعاية التلطيفية والأورام وأمراض الكلى، وقد كانت التغذية الراجعة من جميع الوفود تؤكد على وصول طلبتنا علمياً وعملياً الى المستوى العالمي.

ان المساق الاختياري بكلية الطب وكذلك التبادل الطلابي مكن طلبتنا من التدريب في الكثير من دول العالم في أوروبا وأمريكا وكذلك في جنوب أفريقيا وماليزيا والدول العربية مما رفع مستوى خريجي الكلية الى أعلى المستويات.

ومما زاد كلية الطب بالجامعة الإسلامية قوة وتميزاً هو تفردها بين جامعات الوطن بتنظيم امتحان الطب الدولي (IFOM) بشقية الأساسي والسريري وادراجه ضمن خطة الكلية واعتبار النجاح في الشق الأساسي شرطاً لترفيع الطالب الى المستوى الرابع وكذلك النجاح في الشق السريري شرطاً للحصول على شهادة التخرج، وبعون الله وتوفيقه ومما يدعو الى الفخر والاعتزاز نجاح جميع طلبتنا للمستوى الثالث هذا العام في الامتحان الدولي الأساسي مما مكنهم أن يترفعوا جميعاً الى المستوى الرابع بل وكان معدل نتائجهم أعلى من المعدل العالمي بمراحل. ومما زادنا فخراً تفوق خريجي كليتنا في الامتحان الدولي الاكلينيكي الذي مكنهم من الفوز بمعظم مقاعد الابتعاث للدراسات العليا في الخارج والحصول على المراكز الأولى في امتحانات القبول لبرامج المجلس الطبي الفلسطيني كما أن البعض من خريجي كليتنا قد حصلوا على المراكز الأولى عربياً في امتحانات البورد العربي.

ولقد عقدت الكلية تسعة مؤتمرات دولية بمشاركات محلية ودولية واسعة منها مشاركة وفود من أكسفورد واسكتلندا، كما كانت هناك مشاركات بحثية متميزة من طلبة كلية الطب الذين نشروا أبحاثاً علمية أخري في مجلات طبية عالمية.

ان نجاح وتميز كلية الطب بالجامعة الإسلامية لم يكن ليكون الا بتوفيق الله أولاً ثم بجهود المخلصين من أبناء الكلية في الهيئتين الأكاديمية والإدارية والدعم المستمر واللامحدود من الجامعة الإسلامية على جميع مستوياتها بداية من مجلس الأمناء والرئاسة ثم الهيئتين الأكاديمية والإدارية وكذلك التعاون المستمر مع وزارة الصحة وجميع المؤسسات الصحية.

x