عن الكلية

جاء إنشاء كلية الطب بالجامعة الاسلامية تلبيةً لحاجة ماسة في المجتمع الفلسطيني وتحقيقاً لرغبة الكثير من الطلاب الفلسطينيين الذين كانوا يضطرون للسفر إلى الخارج لتحقيق حلمهم بدراسة الطب.

تم افتتاح كلية الطب في الجامعة الإسلامية عام 2006 م، وجاء افتتاحها بعد فترة مخاض دامت أكثر من عشر سنوات جرى خلالها إعداد البنية التحتية اللازمة من حيث استقطاب الكادر التعليمي وإنشاء المختبرات العلمية، وغيرها. وفي عام 2016 انتقلت الكلية إلى الحرم الجامعي في المنطقة الوسطى حيث تبلغ مساحة الحرم الإجمالية 215000 متر مربع ويحتوي على كلية الطب إضافة إلى مستشفى الصداقة التركي-الفلسطيني. وقد خرجت كلية الطب بالجامعة الإسلامية بين عامي 2012 و2023 ميلادية 889 طبيباً وطبيبة، كانوا من خيرة الطلبة الذين باتوا قادة العمل الطبي في قطاع غزة ولهم بصمات مشهودة في مختلف الدول العربية والأجنبية.

تسعى كلية الطب في الجامعة الإسلامية للوصول إلى العالمية في الأداء والجودة ومخرجات التعلم، وأن تكون إضافة نوعية لكليات الطب الموجودة في فلسطين والمنطقة العربية، لتصبح مدرسةً يتخرج منها أطباء متميزون في قدراتهم العلمية والعملية، قادة في مجتمعاتهم، وذوي بصمة في مستقبل وطنهم.

ولقد أثبتت كلية الطب في الجامعة الإسلامية تميزها وتميز طلابها على كافة الأصعدة بما في ذلك الامتحانات المحلية والدولية، وبرز ذلك جليا من خلال الامتحان الدوليIFOM  وغيره من الامتحانات المعيارية التي قدم خريجو الكلية فيها أفضل أداء. وينتشر خريجو الكلية اليوم في عشرات الدول، كالأردن، وقطر، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وماليزيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والسويد، وإسبانيا، والبرتغال، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وغيرها.

تتميز كلية الطب في الجامعة الإسلامية بحرصها الشديد على معيارية الأداء ودقة العملية التعليمية والمشاركة المجتمعية الفاعلة، حيث عقدت الكلية منذ نشأتها تسع مؤتمرات طبية، وأنشأت وحدة خاصة بالطب المسند بالدليل، كما يتعين على خريجيها نشر بحث علمي واحد على الأقل بعد تحكيمه في مجلة مرموقة وموثقة لاستكمال متطلبات التخرج. إضافة إلى ذلك، يتوجب على الطلبة وفق الخطة الدراسية اجتياز جزئي في امتحان IFOM (الذي تعقده المؤسسة الوطنية الأمريكية للامتحانات الطبية) بنجاح قبل الترفيع من المرحلة الأساسية إلى المرحلة السريرية (الجزء الأول) وقبيل الحصول على شهادة التخرج (الجزء الثاني).

كما أسست الكلية مركز “حياة" لتعزيز الجهوزية على الطوارئ ليشكل إضافة نوعية للمجتمع خصوصاً في ظل ظروف الحصار والحروب المتكررة. كما انشات وحدة البرامج الطبية التخصصية والتي تشرف على برامج الدبلوم الطبي المهني المتخصص للأطباء الراغبين في الحصول على شهادة عليا في مجالات طبية متعددة ، إضافة إلى ذلك، حصلت الكلية على اعتماد المؤسسة الوطنية الأمريكية للامتحانات الطبية (NBME) لتقديم امتحان IFOM  في فلسطين مضاهية بذلك مؤسسة حمد الدولية في قطر والجامعة الأمريكية في بيروت وغيرها من المؤسسات العربية الكبرى، وقد تم عقد عشرات دورات الامتحان بين عامي 2013 و 2023 م تقدم لها مئات الطلبة والأطباء.

وتنقسم دراسة الطب في الكلية إلى مرحلتين:

مرحلة العلوم الأساسية، ومدتها ثلاثة سنوات، حيث يتعلم الطلبة مساقات العلوم الطبية الأساسية كعلوم التشريح، ووظائف الأعضاء، وعلم الأمراض، وعلم الأدوية، والأحياء الدقيقة، وغيرها من المواد التأسيسية والأساسية.

مرحلة العلوم السريرية، ومدتها ثلاثة سنوات، ويدرس الطلبة فيها مساقات عملية كطب الباطنة، والجراحة، وطب الأطفال، وطب النساء والولادة، ومواد أخرى، حيث تجمع هذه المرحلة بين المحاضرات النظرية والتدريب العملي في المستشفيات لتعليم المهارات السريرية وإتقان فن التواصل مع المرضى.

x